طالباتي العزيزات براعم تتفتح على عتبة الحياة. إن وجودكن في هذا الصرح العلمي العظيم لهو جزء من بداية تحقيقكن لأهدافكن العظيمة وآمالكن الكبيرة التي لا تنتهي بشهادة البكالوريوس بل تبتدئ بها في مسيرة دربكن الفتي فهل خططتي لمستقبلك الحقيقي تخطيطا سليما الذي لا ينتهي بعمرنا الفاني في هذه الحياة الدنيا القصيرة بل يمتد إلى الحياة الآخرة ليكون لك دورا حقيقيا في هذه الحياة شمعة دائمة الضياء لمن حولها وبصمة لا تندثر بمرور السنون.  إن البداية في كونك قدوة صالحة في أخلاقك ومظهرك وأنتي في هذا الصرح الذي سيفخر بكونك تنتسبين إليه، ثم يليه النهل من العلم النافع بطريقة سليمة تثبت في العقل وتصدق بالعمل.  إن لم تخططي لمستقبلك  ولم تري الهدف العظيم  الذي خلقتي من اجله وهو انك خلقتي لتعمري هذه الأرض وما تفعليه هو تحقيق لأهداف تنطوي تحت هذا الهدف العظيم فانظري كيف ستحققينه وبماذا ستعمرين الأرض، وما هو الأثر الذي سوف تبقين؟ اجعلي همتك عاليه وطموحاتك عظيمه واسألي المولى التوفيق فالله عظيما يحب أن يسأل عظيما ولا تتواني للحظة فسباق الألف ميل يبدأ بخطوة.  جعلني الله عونا لك على تحقيق أهدافك وآمالك ولك مني خالص الدعاء و التوفيق.